خروج الـمرأة من بيتها هو عنوان خراب البيت، وضياع العيال
لقد أفادت التجارب الـمشهود لها بعين الاعتبار والصحة، أن خروج الـمرأة من بيتها هو عنوان خراب البيت، وضياع العيال، وانقطاع وشائج الألفة والـمحبة بينها وبين زوجها، مع فساد أخلاقها. وقد أخذ عقلاء النصارى يشكون الويلات على أثر الويلات من جراء فساد أخلاق البنين والبنات، وذلك أن البنت الغربية متى بلغت ست عشرة سنة، أو ثماني عشرة سنة، خرجت من بيت أهلها، وقد يخرجها أهلها حين تقبلها الأعمال، ثم تتفق مع شاب يشاكلها، وتعتزل معه، يعملان ويأكلان، وتمكث البنت بالسنة والسنتين لا تسأل عن أهلها، ولا يسألون عنها، ولا ترغب في الزواج الشرعي، فإن تزوجت فإنها لا ترغب في أن تحبل، لكون الحبل يعوقها عن الكسب، كما أن الرجل لا يرغب أن يحمل أعباء تكفل العيال، والـمطالبة بمؤنتهم ومؤنة أمهم، وأكثرهم يتمتع بالـمرأة عن طريق الزنا، وأخذوا يتحاشون عن النكاح الشرعي تباعدًا عن مسؤولية نفقة العيال لعلم أحدهم أن ولده ليس له بولد، وأن ابنته ليست له ببنت، لكون وشائج القرابة متقطعة فيما بينهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (77) نهاية المرأة الغربيّة بداية المرأة العَربيَة - المجلد (7)