وسيسجل التاريخ مساوئ دعاة السفور التي خالفوا بها سيرة سلفهم الصالحين

تالله لقد سلكوا (يعني دعاة التفرنج وعشاق السفور) شعاب الضلالة، وسقطوا في هوات الـمذلة، ورضوا بأخلاق الـمذمة، الذي ساقهم إليها، ودلهم عليها، صريح الجهل، وسفالة الأخلاق، ومجالسة الفساق، فإن داموا على ما هم عليه ولم يعدلوا سيرتهم، ولم يرجعوا إلى طاعة ربهم، صاروا مثالاً للمعايب، ورشقًا لنبال الـمثالب، وسيسجل التاريخ مساوئهم السيئة التي خالفوا بها سيرة سلفهم الصالحين، الذين شرفوا عليهم، بتمسكهم بالدين، وطاعة رب العالـمين، فلا أدري من أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. نسأل الله سبحانه أن يهدينا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا هو، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، ومن همزات الشياطين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (74) الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد (7)