ثارت الفتنة في لبنان بسبب بغي الكتائب على الـمسلمين

الـمسلمون في لبنان يتسمَّوْن بالإسلام، وقد أظهر أعداؤهم خدعة خدعوا بها بعض الناس، وهي قولهم: إن الـمسلمين في لبنان شيوعيون يساريون، يريدون بهذه الكلمة تفتير عزائم حكام الـمسلمين عن نصرتهم، حتى لا يمدوا لهم يد الـمساعدة والعون، وأخذ أنصارهم من نصارى لندن، يدندون بهذه الكلمة، ويرددونها في أسماع الناس في إذاعتهم، ليروجوا بها في أذهانهم، وهي خدعة حرب، فإن الحرب خدعة، وإلا فإن الشيوعية لم تشهد الـمعركة، ولم ينشب القتال بسببها ولا على حسابها، وإنما ثارت الفتنة بسبب بغي الكتائب على الـمسلمين، ومحاولتها إزالة اسم الإسلام عن لبنان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (73) موقف الإسلام من القتال الواقع بين أهل لبنان - المجلد (7)