صلاة أبي حازم
قيل لأبي حازم: كيف تصلي؟ فقال: إذا قرب وقت الصلاة أسبغت الوضوء بتمام، وأمثل الجنة عن يميني، والنار على شمالي، والصراط بين قدمي، والله الـمطلع علي، وأكبر بتعظيم، وأقرأ بتدبر، وأركع بتذلل، وأسجد بتواضع، وأسلم مع الوجل، ولا أدري أتقبلت مني صلاتي أم يضرب بها وجهي.
فهذا من الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، أي يعملون الأعمال الصالحة بإحسان وإتقان، ويخافون أن لا يتقبل منهم، لكون الـمؤمن هو من جمع إحسانًا في العمل، وخوفًا من الرد. والـمنافق هو من جمع إساءة في العمل، وأمنًا من العقاب، ﴿أَفَأَمِنُواْ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩٩﴾ [الأعراف: 99].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (72) تفسير قوله سبحانه: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١﴾ - المجلد (7)