التعليق على تفسير صاحب "بوارق الهدى" لقوله تعالى: ﴿وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ ﴾

إن تفسير هذا الكاتب (صاحب "بوارق الهدى") لهذه الآية بالاكتشافات الخفية من الشموس والنجوم والمجرات الغيبية التي لا تدركها الأبصار هو بعيد جدًّا عن معاني القرآن وتحريف له عن المعنى المراد منه. فإن ما لا يدركه كل الناس بأبصارهم ليس بعلامات لهم ولا زينة للسماء ولا بالنجوم التي يهتدون بها في ظلمات البر والبحر.. والله سبحانه لا يكلف عباده في البحث عما خفي عليهم من أسرار النجوم والمجرات التي لا يشاهدونها إذ هذا من تكليف ما لا يستطاع والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها. فالاستقصاء في اكتشافها غير نافع للناس، وعدم اكتشافها غير ضار إذ هي من الأشياء التي العلم بها لا ينفع والجهل بها لا يضر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ ما الفائدة من علم الفلك وغيره إذا لم يكن للناس فيه منفعة؟ ] - المجلد 1