الذين يتسامحون في دخول الخمر إلى بلدهم ليس فيهم حمية وطنية

إن الذين يعرفون تحريم الخمر، وفنون الأضرار الـمتفرعة عنها، ثم يتسامحون في دخولها إلى بلدهم، والاتجار فيها، مع كونهم مسلمين، فهؤلاء ليس فيهم غيرة دينية، ولا حمية وطنية، وإنما يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا. فقد لعن رسول الله ﷺ الخمر: بائعها، ومشتريها، وإن بلد الإنسان بمثابة أمه التي ولدته وغذته بلبانها، فالذي يجلب الخمر إلى بلده، أو يبيعها، أو يرضى ببيعها، هو بمثابة الذي يقود السوء على أمه، وإن إدخال الخمر الـمحرمة إلى البلد؛ أضر على أهلها من إدخال الـمطاعم الـمسمومة. فهل أنتم منتهون؟
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (66) الخمر وكونها أم الشّرور والدّاعية إلى الفجور - المجلد (7)