الأم أحق بالحضانة ما لم تُنكح

في آية البقرة ﴿لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦ﴾ [البقرة: 223]. يعني أنه متى طلقها، فلا يجوز له أن يضارها بانتزاع ولدها أو ابنتها منها، فإنها أحق بحضانته منه؛ لأنها أعطف وألطف، وأصبر على التربية، وقد جاءت امرأة إلى النبي ﷺ بابن لها فقالت: يا رسول الله: هذا ابني كان بطني له وعاء، وثدي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني. فقال رسول الله: «أنت أحق به ما لم تنكحي» رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (65) تفسير سورة الطلاق وبيان الطّلاق الشرعي والبدعي والإحداد - المجلد (7)