الذي لا يطمئن منه جاره، ولا يأمنه على بيته وأهله، ليس بمؤمن
والنبي ﷺ قال: ««والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» ، قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من لا يأمن جاره بوائقه»» . ومعنى بوائقه غشمه، وشره، وخيانته. فالذي لا يطمئن منه جاره، ولا يأمنه على بيته وأهله، في حال غيبته وحضرته، ليس بمؤمن؛ لأن الـمؤمن هو من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ونسائهم، وخطب النبي ﷺ يومًا فقال: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا الـمسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه الـمسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته» .
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا
فيكشف الله سترًا من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكروا
ولا تَعِبْ أحدًا منهم بما فيكا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 64 فضل حُسن الجوَار وكونه ينحصر في بَذل النّدَى وتحَمّل الأذى - المجلد 7