تعريف اليمين الغموس وحكمها

أما اليمين التي يقتطع بها مال امرئ مسلم، أو يستحل بها دمه، فهي اليمين الغموس الفاجرة، سميت غموسًا، لكونها تغمس صاحبها في الإثم، ثم تغمسه في النار، عياذًا بالله من ذلك. وفي الحديث: أن النبي ﷺ قال ««من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان». قالوا: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: «وإن كان قضيبًا من أراك»» متفق عليه. واليمين الغموس التي يحلف بها على مال أخيه الـمسلم، هي من أكبر الكبائر عند الله، كما في البخاري أن النبي ﷺ قال: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، واليمين الغموس». فقرن اليمين الغموس بالإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله قتلها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (63) الأيمان والنّذور - المجلد (7)