لا نجاة للأمة إلا بأمر العلماء والأمراء والرؤساء بالخير، ونهيهم عن الشر

فمتى قصر هؤلاء (يعني العلماء والأمراء والرؤساء) بواجبهم، ولم يقوموا بحماية دينهم ووطنهم، وتركوا الخمور تجلب إلى بلدهم، والحوانيت تفتح لبيعها، وتركوا الأفلام الخليعة، والفواحش الشنيعة، تنتشر بينهم، بحيث تغزوهم في عقر دورهم بدون أن ينكروا منكرها، وبدون أن يتناصحوا في شأنها، ومنع ما يقبح منها، وصار جل أعمالهم هو التلاوم فيما بينهم، فإن هذا العمل والسكوت عليه، مؤذن بفتنة في الأرض وفساد كبير. وهؤلاء الرؤساء يلامون على سكوتهم، إذ لا نجاة لهم ولا للناس إلا بأمرهم بالخير، ونهيهم عن الشر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (61) حماية الدّين والوطن في مَنع أفلام الخلاعة والفِتَن - المجلد (7)