العلماء والأمراء والرؤساء، هم بمثابة الـمرابطين دون ثغر دينهم ووطنهم
إن العلماء والأمراء والرؤساء، هم بمثابة الـمرابطين دون ثغر دينهم ووطنهم، يحمونه من دخول الفساد والإلحاد، وما يعود بخراب البلاد، وفساد أخلاق النساء والأولاد. ولا يتصف بالقيام بهذا العمل، وحماية الوطن؛ إلا الخيار النادر قولاً وعملاً. يقول الله: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ﴾ [آلعمران: 110]. فهذه الخيرية الجليلة، لا تدرك إلا بهذه الأعمال الجميلة التي من جملتها الأمر بالخير، والنهي عن الشر، فإذا لم يتصفوا بذلك، ولم يوجد منهم من يقوم بهذا الفرض، فإنهم يعدون من شر الخلق والخليقة؛ لأن من «بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه». وإنما دخل النقص على بني إسرائيل بسببه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (61) حماية الدّين والوطن في مَنع أفلام الخلاعة والفِتَن - المجلد (7)