المقارنة بين البلدان التي قوضت منها خيام الإسلام والبلدان المتمسكة بدينها

وليعتبر الـمعتبر بالبلدان التي قوضت منها خيام الإسلام، وترك أهلها فرائض الصلاة والصيام، واستباحوا الجهر بالكفر والفسوق والعصيان، كيف حال أهلها، وما دخل عليهم من النقص والجهل والكفر، وفساد الأخلاق والعقائد والأعمال، حتى صاروا بمثابة البهائم، يتهارجون في الطرقات، لا يعرفون صيامًا ولا صلاة، ولا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، ولا يمتنعون من قبيح، ولا يهتدون إلى حق، قد ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم لينظر العاقل إلى ضد هؤلاء من أهل البلدان الذين تمسك أهلها بالـمحافظة على واجبات دينهم، من الصلاة والزكاة والصيام، وسائر شرائع الإسلام، يجدهم آخذين بنصيب وافر من السعادة والرضاء، والأمان والاطمئنان، سالـمين من الزعازع والافتنان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (60) الدين بمثابة الرّوح للإنسان وضياعه مِن أكبَر الخسران - المجلد (7)