أمر الله بمراعاة العدل في الأقوال والأعمال

إن الله سبحانه قد أوجب على عباده الـمؤمنين العمل بشرائع الدين، ومراعاة العدل في الأقوال والأعمال، وفي الحكم والقسم والشهادات، وفي الأهل والـمال والبنين، يقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ - أي بالعدل - ﴿شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ﴾ [النساء: 135]. ويقول: ﴿وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ﴾ -أي ولا يحملنكم - ﴿شَنَ‍َٔانُ قَوۡمٍ﴾ - أي عداوة قوم - ﴿عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰ﴾ [الـمائدة: 8]. ويقول: ﴿وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰ﴾ [الأنعام: 152].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 58 العدل قوام الدّنيا والدّين وصَلاح المخلوقين - المجلد 7