رجع كثير من الناس إلى ربهم بسبب النكبات التي مرت بهم
وبسبب هذه الحوادث، والنقمات (التي مرت على المسلمين)، وما نجم عنها من الكبوات والنكبات حصل رجوع الكثير من الناس إلى ربهم، والقيام بواجبات دينهم، من صلاتهم وصيامهم، فعملوا أعمالهم في إصلاح أعمالهم، رجاء أن يصلح الله أحوالهم، لعلمهم أنه ما نزل بهم بلاء إلا بذنب.
كما حصل التقارب بين قلوب حكام الـمسلمين وزعمائهم، وإزالة الإحن والشحناء من بينهم، فتكاتفوا وتساعدوا وتعاضدوا على قتال عدوهم؛ لأن الـمؤمنين ﴿بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖ﴾ [التوبة: 71]. ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖ﴾ [الـمائدة: 54].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (57) الجهاد في سبيل الله وفضل النفقة فيه - المجلد (7)