ابتدع الناس في هذا الزمان بدعة التجصيص على القبر

روى مسلم في صحيحه قال: «نهى رسول الله ﷺ أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، أو يبنى عليه» . وقد ابتدع الناس في هذا الزمان بدعة التجصيص على القبر، ووضع الآجر فوقه. وهذه بدعة منكرة، تدعو إلى متابعة الناس عليها على سبيل العدوى، والتقليد الأعمى. فمن الواجب إزالة البناء والتجصيص عن القبور حتى تبقى على حالة ما عليه قبور الـمسلمين، يردون تراب القبر عليه بدون زيادة، ثم يرشونه بالـماء، ويضعون شيئًا من الحصاء فوقه ليحفظ التراب. ثم يقفون يدعون ويتضرعون إلى الله في قبول حسنته، وغفران سيئته، ثم ينصرفون إلى أهلهم لعلمهم. واعتقادهم أنه لا يزكيه سوى عمله الصالح. لـمـا دفن عثمان بن مظعون قال رسول الله ﷺ : «أخلصوا له الدعاء فإنه الآن يُسأل» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 55 فضل الصَّبر على المصائب وتحريم ضرب الخدود وشقّ الجيوب والنياحة على الميّت - المجلد 7