الأرحام إذا توانسوا وتجالسوا، تعاطفوا وتلاطفوا، فتشملهم البركة والرحمة
إن الأرحام إذا توانسوا وتجالسوا، تعاطفوا وتلاطفوا، فتشملهم البركة والرحمة في حالهم ومآلهم وعيالهم، ويشتهرون عند الناس بالبر والصلة، وسائر الأعمال الحسنة، فيتحابون ويتعاطفون، على حد ما قيل:
فإن تدن مني تدن منك مودتي
وإن تنأ عني تلفني عنك نائيا
وبضدهم نجد بعض القبائل ينشأون على العقوق والقطيعة فيما بينهم، فيتباغضون ويتقاطعون، ويتوارثون العداوة والبغضاء فيما بينهم. ومنهم إلى أهلهم وأولادهم. فالرجل لا يسلم على أخيه، ولا على ابن عمه، ولا يجيب دعوته. وكذا النساء مع النساء، والأولاد، فيشملهم الشؤم والفساد في حالهم ومالهم وعيالهم، لأن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة والزئبق.
وللخير أهل يعرفون بهديهم
إذا اجتمعت عند الخطوب الـمجامع
وللشـر أهل يعرفون بشكلهم
تشير إليهم بالفجور الأصابع
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (53) صلة الأرحام وكونها من الأعمال الميمونة في بَسط الرّزق وبركة الأعمار - المجلد (7)