كلما زاد الرقي المادي تراجعت الأخلاق والفضائل والدين

غير أنه بمقتضى الاختبار وعلم اليقين نجد الناس وخاصة هؤلاء المكتشفين يرجعون القهقرى في الأخلاق والفضائل والدين على نسبة عكسية مطردة في ارتقائهم في الاختراعات والصنائع والكشوف وسائر العلوم المادية، فهم يزدادون إسرافًا في الرذائل، وجرأة على ارتكاب فنون الجرائم، فضلاً عن ترك الفرائض والفضائل، حتى كاد الكثير منهم يفضل الإباحية المطلقة على كل ما يقيد الشهوة من عقل وخلق وآداب ودين، ويحبون أن يعيشوا عيش البهائم، ليس عليهم أمر ولا نهي ولا حلال ولا حرام ولا صلاة ولا صيام ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ ١٢﴾ [محمد: 12].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ الاكتشافات العلمية الحديثة من نعم الله على عباده ] - المجلد (1)