الواصل لرحمه موصول من ربه بالبر والخير والبركة

إن الواصل لرحمه موصول من ربه بالبر والخير والبركة؛ لما في الحديث أن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل: «أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته» فمعنى وصلته أي أوصلت إليه كل خير، ومعنى قطعته أي قطعت عنه كل خير. فالواصل موصول، والقاطع مقطوع. ومُطعم الغُنم يوم الغُنم مطعمه أنى توجه والـمحروم محروم وحسبك ما في القرآن: ﴿فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰٓ أَبۡصَٰرَهُمۡ ٢٣ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ ٢٤﴾ [محمد: 22-24].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (53) صلة الأرحام وكونها من الأعمال الميمونة في بَسط الرّزق وبركة الأعمار - المجلد (7)