مجالس النبي ﷺ مع أصحابه، إنما هي مجالس وعظ وتذكير بالله
وكانت عامة مجالس النبي ﷺ مع أصحابه، إنما هي مجالس وعظ وتذكير بالله. إما بتلاوة القرآن، أو بما آتاه الله من الحكمة والـموعظة الحسنة، كما أمر الله في كتابه بأن يقص ويعظ ويذكر ويدعو إلى دينه وإلى سبيل ربه بالحكمة والـموعظة الحسنة. وسماه الله بشيرًا ونذيرًا.
ولهذا شرعت الخطبتان في الجمعة، لتذكير الناس بما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم. وحث النبي ﷺ على الإصغاء والاستماع لهما، وعدم الاشتغال بالكلام، وقال: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا، ومن قال لصاحبه أنصت، قد لغا، ومن لغا، فلا جمعة له».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (52) تفسير سورة «سَبِّح اسمَ ربِّكَ الأعلَى» - المجلد (7)