إن الله لا ينظر إلى صوركم
عباد الله، إن الله سبحانه لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. وإن الله سبحانه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم. والله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب. فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. والدين هو هذا السمح الحسن، الـموصل بمن تمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة؛ رأسه الإسلام؛ وعموده الصلاة، وبقية أركانه الزكاة، والصيام، وحج بيت الله الحرام.
وقد جعل الله هذه الأركان بمثابة البنيان للإسلام، وبمثابة الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار، وبمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان. بها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (49) نوع ثالث من التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)