استعينوا على تربية أولادكم بأخذهم إلى الصلاة في الـمساجد معكم
واستعينوا على تربية أولادكم بأخذهم إلى الصلاة في الـمساجد معكم؛ لأن من شب على شيء شاب على حبه، ولأنه بمجاهدة الولد عليها والأخذ بيده إليها، يعود حبها ملكة راسخة في قلبه، تحببه إلى ربه، وتقربه من خلقه، وتصلح له أمر دنياه وآخرته، فهي الوازع للفرد، تقيم اعوجاج الولد، وتصلح منه ما فسد، وتكون سببًا لانشراح صدره وسعة رزقه. وإنكم متى أهملتم تربية أولاكم، فلم تهذبوهم على حب الصلاة والصيام، وسائر شرائع الإيمان، فإنه لا بد أن يتولى تربيتهم الشيطان، فيحبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان﴿وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ ٣٦﴾ [الزحرف: 36]. يقول الله تعالى: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسَۡٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢﴾ [طه: 132].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (47) التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)