لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة

عباد الله: الصلاة الصلاة، فإنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فمنزلتها من الدين كمنزلة الرأس من الجسد، فلا دين لمن لا صلاة له، فهي الفارقة بين أهل الكفر والإسلام لقول النبي ﷺ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر». وكان السلف الصالح يسمونها الـميزان، فإذا أرادوا أن يبحثوا عن دين أي إنسان سألوا عن محافظته على الصلاة، فإن حدثوا بأنه محافظ على الصلاة في الجماعة علموا أنه ذو دين، وإن حدثوا بأنه لا يشهد الصلاة علموا أنه لا دين له، وكل من لا دين له فإنه جدير بفعل كل شر، بعيد من كل خير، يستوجب البعد عن وظائف التعليم، لأنه يعدي بدائه، ولأن الخائن صلاته التي هي أمانة ربه، جدير بأن يخون أمته وأهل ملته ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ﴾ [التوبة: 11].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (47) التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)