لا أفضل من كون الإنسان يرى صدقته ماضية في حال صحته وحياته
لا أفضل من كون الإنسان يرى صدقته ماضية في حال صحته وحياته، كما في الصحيح أن النبي ﷺ قال: «أفضل الصدقة أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْغِنَى وتَخْشَى الْفَقْرَ، وَلاَ تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الروح الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلاَنٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ» وأكثر الناس إنما يتصدق عند الـموت، ثم يأكل الوصي صدقته، ولا ينفذها في سبيلها. فما نفع الإنسان مثل اكتسابه لنفسه بدون أن يتكل على وصيه.
وحسن ظنك بالأيام معجزة
فظن شرا وكن منها على حذر
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت
مسافة الخلف بين القول والعمل
أسأل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (44) فضل عشر ذي الحجّة وفضل الصّيام فيها والصّدَقة - المجلد (6)