إن الـموتى يتمنون أنهم أحياء مثلكم ليعملوا أعمالاً صالحة، وقد حيل بينهم وبين العمل
إن الـموتى في قبورهم يتمنون الزيادة في أعمالهم، ويتمنون أنهم أحياء مثلكم ليعملوا أعمالاً صالحة، وقد حيل بينهم وبين العمل، وغلقت منهم الرهون. يقول أحدهم: ﴿...رَبِّ ٱرۡجِعُونِ﴾ [الـمؤمنون: 99-100]. فهم يتمنون العمل ولا يقدرون عليه، وأنتم تقدرون على العمل ولا تعملون، وأنتم الآن في شهر شعبان، فمن كان عليه شيء من رمضان فليبادر بقضائه ثم يبيت العزم لصيام رمضان، فإن الإنسان بخيرٍ ما نوى الخير. كما أن من أتى فراشه ومن نيته أن يقوم من الليل، فغلبه النوم، فإنه يكتب له قيام ليله، ويكون نومه عليه صدقة. وكان النبي ﷺ إذا غلبه النوم عن قيام ليله، صلى من النهار ثماني ركعات.
أسأل الله أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره، وشكره وحسن عبادته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (33) فضل رَجب وشعبَان - المجلد (6)