النوافل تكمل الفرائض وتحبب العبد إلى الرب
(إن) النوافل من الصلاة والصيام يكمل بها خلل الفرائض إن لم يكن صاحبها أتمها؛ لأن الله سبحانه أول ما ينظر في أعمال العبد يوم القيامة في صلاته، فإن كملت فقد أفلح ونجح، وإن نقصت قال الله: «انظروا ما كان لعبدي من تطوع فكملوا به فريضته» وكذلك سائر الأعمال تجري على هذا الـمنوال. ولأنها من الأسباب التي تحبب الرب إلى العبد لحديث: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ»
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (33) فضل رَجب وشعبَان - المجلد (6)