الأمر بالانتشار والابتغاء من فضل الله وذكره بعد انتهاء صلاة الجمعة
قال (تعالى): ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠﴾ [الجمعة: 10]. أي متى فرغتم من صلاة الجمعة التي تركتم لها البيع والشراء، فانتشروا في الأرض، وبيعوا واشتروا، وابنوا واغرسوا، واشتغلوا في سائر الحرف الـمباحة.ع
ولهذا كان عراك بن مالك - أحد التابعين - إذا فرغ من صلاة الجمعة، أمسك بعضادة باب الـمسجد فقال: اللهم أجبت دعوتك، وصليت فريضتك، وانتشرت كما أمرتني، فارزقني من فضلك كما وعدتني، إنك خير الرازقين.
نسأل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره، وحسن عبادته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 32 تفسير سُورة الجمعة - المجلد 6