بشارة النبي صلى الله عليه وسلم للعرب المسلمين بالملك والتمكن
وقد بشرهم (يعني العرب المسلمين) النبي ﷺ بهذا الفتح قبل وقوعه كما في صحيح البخاري أن النبي ﷺ كان في بيت أم حرام بنت ملحان وقال: ««لقد عرض علي أناس من أمتي يركبون ثبج هذا البحر، ملوك على الأسرة، أو مثل الـملوك على الأسرة». قالت أم حرام: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم، فقال: «أنت منهم». فغزت مع زوجها عبادة بن الصامت. فسقطت عن دابتها، فماتت رضي الله عنها».
ثم أخبر أن هذا الخير الذي فضلهم به، وهذا الهدى والنور الذي جاء به رسول الله ﷺ، ليس هو مخصوصًا بالأول دون الآخر، فقال سبحانه: ﴿ وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ٣﴾ [الجمعة: 3]. ﴿ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٤﴾ [الجمعة: 4].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (32) تفسير سُورة الجمعة - المجلد (6)