من هدي النبي ﷺ فعل التداوي في نفسه والأمر به لأهله وأصحابه

كان من هدي النبي ﷺ فعل التداوي في نفسه والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه؛ لأنه من دينه وشرعه. ويقول: «تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواءً غير داء واحد وهو الهرم». وفي رواية أخرى: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً - أي ما أصاب أحدًا بداء إلا قدر له دواء - علمه من علمه وجهله من جهله». وقيل للنبي ﷺ: «يا رسول الله، أرأيت أدوية نتداوى بها، ورقى نسترقيها، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئًا؟ قال: «لا، بل هي من قدر الله»». «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ» فتضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والـمسببات، وإن الله بحكمته ورحمته جعل لكل داء يحل بالناس دواء يبرئه، بحيث يرفعه ويدفعه. وإن هذا لا ينافي التوكل على الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (31) جواز الأدوية المباحة والتطعيم - المجلد (6)