من حسن الخلق، استعمال النظافة في الجسم وفي الثياب وفي الـمنزل
من حسن الخلق، استعمال النظافة في الجسم وفي الثياب وفي الـمنزل؛ لأن الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة والله إذا أنعم على عبده نعمة أحب أن يرى أثر نعمته عليه، وللنظافة أثرها الـمترتب عليها من صحة الجسم ونموه، واستقامة بنيته. والناس يعرفون الرجل النظيف بحسن بزته، وجمال هيئته وثيابه، كما يعرفون الـمرأة الظريفة بنظافة منزلها وعيالها، ولما رأى النبي ﷺ رجلاً عليه ثياب وسخة أعرض عنه كالكاره له وقال: «هلا يجد هذا من يغسل له ثوبه» ومن كلام الإمام الشافعي رحمه الله: من نقى ثوبه قل همه، ومن طاب ريحه زاد عقله. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
حسن ثيابك ما استطعت فإنها
زين الرجال بها تعز وتكرم
ودع التخشن في الثياب تواضعًا
فالله يعلم ما تكن وتكتم
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)