الزكاة أمانة في مال الغني لإخوانه من الفقراء والـمساكين
يقول العلماء: إن أداء الزكاة هو العنوان على صحة الإيمان، كما أن أكل الزكاة هو العنوان على الخيانة والنفاق، كما ثبت في الحديث؛ أن الناس في آخر الزمان «يتخذون الأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا» يتبايعون ولا يكاد أحدهم يؤدي أمانة ربه، أي الزكاة الواجبة في ماله، والزكاة هي بمثابة الأمانة في مال الغني لإخوانه من الفقراء والـمساكين. وعند وجوبها في رأس الحول يتبين التاجر الـمؤمن الأمين من التاجر الخائن الـمهـين، والله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها. وفي الحديث: «لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ»؛ لأن الله سبحانه قد أوجب في مال الأغنياء بقدر الذي يسع الفقراء، ولن يجوع الفقراء، أو يجهدوا، إلا بقدر ما يمنعه الأغنياء من الحق الذي أوجبه الله عليهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (27) عقابُ المانِعين للزكاة وكونه يجب على الإمام أن ينتزعها منهم طوعًا أو كرهًا - المجلد (6)