الزكاة قنطرة الإسلام، وهي الدليل والبرهان على صحة الإيمان
إن الزكاة قنطرة الإسلام، وهي الدليل والبرهان على صحة الإيمان، لأن من صفة الـمؤمنين؛ ما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ﴾ [التوبة: 71]. ومن صفة الـمنافقين ما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡ﴾ [التوبة: 67]. ومعنى أي عن أداء زكاة أموالهم، ﴿نَسُواْ ٱللَّهَ﴾ أي نسوا حق الله الـواجب في أموالهم، ﴿فَنَسِيَهُمۡ﴾ ونهى الله الـمؤمنين أن يكونوا أمثالهم فقال سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَاهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ١٩﴾ [الحشر: 19]. أي أنساهم مصالح أنفسهم الدينية والدنيوية التي من جملتها أداء الزكاة الواجبة، والتي هي من أسباب الزيادة والنمو، والبركة في مال الشخص وإيمانه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 27 عقابُ المانِعين للزكاة وكونه يجب على الإمام أن ينتزعها منهم طوعًا أو كرهًا - المجلد 6