منع الزكاة هو العنوان على النفاق
فأداء الزكاة هي العنوان على أداء شكر نعمة الغنى بالـمال، كما أنها الدليل والبرهان على أداء الأمانة، وصحة الإيمان. وفي الحديث: «الصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ» أي تبرهن عن إيمان مُخرِجها وكونه آثر طاعة ربه على محبته ماله. وسميت الزكاة صدقة؛ لكونها تصدق وتحقق إيمان مُخرِجها، كما أن منع الزكاة هو العنوان على النفاق. يقول الله سبحانه: ﴿ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡ﴾ [التوبة: 67]. أي عن أداء زكاة أموالهم. وقال: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَاهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ٧٦ فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُ﴾ [التوبة: 76-77].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 26 فرض الزكاة وفضلها وبركة المال المُزكى وحُسن عاقبَته - المجلد 6