أركان الإسلام
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» فهذه هي أركان الإسلام لمن يسأل عن الإسلام، وهي الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار، كما أنها محك التمحيص لصحة الإسلام، بها يُعرَف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، وكل من تأمل القرآن، يجده مملوءًا بالأمر بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، لأن الصلاة عمود دين الإسلام، كما أن الزكاة أمانة الله في مال كل إنسان؛ لأن الله سبحانه قد افترض في أموال الأغنياء بقدر الذي يسع الفقراء، ولن يجهد الفقراء، أو يجوعوا، إلا بقدر ما يمنعه الأغنياء من الحق الواجب لهم في مالهم. «وقد أمر النبي ﷺ بأن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (26) فرض الزكاة وفضلها وبركة المال المُزكى وحُسن عاقبَته - المجلد (6)