العُزَّاب هم أراذل الأحياء، وشرار الأموات
التزوج من سُنن الـمرسلين، وهو ضرورة من ضروريات حياة الآدميين لأنه سبب لإيجاد البنات والبنين، والعُزَّاب هم أراذل الأحياء، وشرار الأموات. جاء ثلاثة نفر إلى باب رسول الله ﷺ يسألون عن عبادة رسول الله ﷺ، فلما أُخبِروا بها، كأنهم تقالُّوها. فقالوا: أين نحن من عبادة رسول الله! فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل ولا أرقد أبدًا. وقال الآخر: أما أنا فأصوم النهار ولا أفطر أبدًا. وقال الآخر: أما أنا فأتبتل في العبادة وأعتزل النساء. فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: «أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له، لَكِنْ أُصَلِّى وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى»
فأخبر النبي ﷺ أن التبتل في العبادة، والانقطاع عن الأهل، وعدم التزوج، بأنه ليس من هديه ولا شرعه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (24) في حقوق الزوجَة - المجلد (6)