إذا صلح الراعي صلحت الرعية، وإذا فسد الراعي فسدت الرعية
قد يكون فساد الولد بسب من إهمال الوالد، لعدم عنايته بحسن تربيته، حيث أهمل أمره ونهيه، وألقى حبله على غاربه، فلا يسأل عنه أين دخل ولا أين خرج؟ ولا أين جاء ولا أين ذهب؟ وربما كان الوالد سيِّئ الطباع فاسد الأوضاع في نفسه، تاركًا للصلاة، شاربًا للدخان والـمسكرات فيكون سوء فعله بمثابة التعليم السيئ لولده، فينشأ على فساد عقيدته، وسوء طريقته، لأن الوالد مدرسة لأولاده في الخير والشر، وإذا صلح الراعي صلحت الرعية، وإذا فسد الراعي فسدت الرعية، فعند فعل الولد لسائر الأفعال الفاسدة، يعود الوالد على نفسه باللائمة فيكون كما قيل:
فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها
فأول راضٍ سيرة من يسيرها
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (22) قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد (6)