ليس معنى الدعاء بالقناعة كونه يترك السعي في سعة رزقه

سُمِع من دعاء النبي ﷺ وهـو يطوف بالبيت أنه يقول: «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَأَخْلِفْ عَلَيَّ كُلَّ فائت بخير» وليس معنى الدعاء بالقناعة كونه يترك السعي في سعة رزقه، وتوسيع تجارته، فإنه لا غنى للمؤمن عن بركة ربه والسعي في سعة رزقه، ومن دعاء النبي ﷺ أنه يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى وَوَسِّعْ لِى فِى دَارِى وَبَارِكْ لِى فِيمَا أعطيتني» وهذا كله يعد من الحياة الطيبة، التي وعد الله بها كل من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن. ولن يخلف الله وعده، ومن ذاق منها عرف، ومن حرم انحرف.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 20 الحياة الطيّبَة وكونها لا تُدرَك إلا بالأعمال الصّالحة - المجلد 6