الناس طبقات شتى
والله سبحانه خلق الناس على طبقات شتى: فمنهم أهل الخير الـمعروفون بالخير والإحسان ونفع الناس، ومنهم أهل الشر والـمنكر والعصيان.
وللخير أهل يعرفون بهديهم
إذا اجتمعت عند الخطوب الـمجامع
وللشـر أهل يعرفون بشكلهم
تشير إليهم بالفجور الأصابع
وصفة رسول الله ﷺ، أنه يصل الرحم، ويحمل الكَلَّ، ويُكسِب الـمعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فهؤلاء هم الأبرار الذين قال الله فيهم: ﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ ١٣ وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٖ ١٤﴾ [الإنفطار: 13-14]. فالأبرار: الـمتوسعون في أعمال البر والخير، من صلاة وصلة وصدقة وإحسان إلى الناس.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (17) تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ﴾ [الحج: 77] - المجلد (6)