تفسير قوله تعالى: ﴿وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾
ثم قال سبحانه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ۩ ٧٧﴾ [الحج: 77].
فأرشدت هذه الآية الكريمة إلى أن فعل الخير على اختلاف أنواعه أنه من أسباب الفلاح، وهو الفوز والنجاح بخير الدنيا والآخرة.
وهذا الخير الذي أمر الله عباده بفعله يشمل كل ما ينفع الشخص والناس في أمر دينهم ودنياهم؛ لأن خير الناس أنفعهم للناس، والخلق عيال الله، وأحب الخلق إلى الله مَنْ أحسن إلى عياله. وخير الناس من يُرجَى خيره، ويُؤْمَن شره، وشر الناس من لا يُرجَى خيره، ولا يؤمَن شره.
الخير أبقى وإن طال الزمان به
والشـر أخبث ما أوعيت من زاد
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 17 تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ﴾ [الحج: 77] - المجلد 6