الصدقة ضياء مشرق

قال (صلى الله عليه وسلم): «والصدقة برهان». والبرهان هو الضياء الـمشرق. وسميت برهانًا لكونها تبرهن عن إيمان مُخرِجِها، وكونه آثر طاعة ربه على محبة ماله ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٩﴾ [الحشر: 9]. كما سميت صدقة من أجل أنها تصدق وتحقق إيمان مُخرِجِها. والصدقة تطلق على الصدقة الـمستحبة، وعلى الزكاة الواجبة. كما في قوله سبحانه: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (16) حديث «الطهُور شَطر الإيمان...» إلخ - المجلد (6)