تجهيز ذات النطاقين للسفرة واستئجار ابن أريقط دليلا في الطريق
وأخذت أسماء بنت أبي بكر تجهز لهما (يعني النبي ﷺ وأبا بكر رضي الله عنه) جهاز السفر، فصنعتْ سُفرة في جراب، وشقت نطاقها نصفين، فربطت لهم الجراب بنصفه، وربطت أسفل الجراب بالنصف الثاني، فسميت ذات النطاقين من ذلك اليوم.
ثم إنهما استأجرا عبد الله بن أريقط هاديًا خريتًا وكان مشركًا على دين قومه، فخرج رسول الله ﷺ على حين غفلة من قومه ولم يعلم بخروجه أحد إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ فإن رسول الله ﷺ أمره أن يتخلف حتى يؤدي الودائع التي عند رسول الله ﷺ للناس، وكان رسول الله ﷺ يدعى الأمين، وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه، إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (13) هِجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من مَكة إلى المدينة - المجلد (6)