الهجرة إلى الحبشة وعدد المهاجرين إليها
هاجر إلى الحبشة جماعة من الصحابة، رجال ونساء، فرارًا بدينهم من الفتنة، وبأبدانهم من التعذيب، منهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله ﷺ، ومنهم الزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وجعفر بن أبي طالب، فخرجوا من مكة يمشون على أرجلهم حتى وصلوا إلى سِيف البحر، فاستأجروا سفينة وركبوا فيها حتى انتهوا إلى الحبشة، وهذه هي الهجرة الأولى. فآواهم النجاشي وأكرمهم، وقال لهم: أنتم سيُومٌ بأرضي، اذهبوا حيت شئتم، من رامكم بسوء غرم وأثم. ثم تتابعوا إلى الهجرة، وكان عددهم يزيد على الثمانين من بين رجال ونساء.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (13) هِجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من مَكة إلى المدينة - المجلد (6)