إن للدين إقبالاً وإدبارًا، وقوة وضعفًا

إنه من الـمعلوم بمقتضى النصوص وبالواقع الـمحسوس، أن الناس يزدادون إسرافًا في الرذائل وفي ترك الفرائض والفضائل عامًا بعد عام، وأن للدين إقبالاً وإدبارًا، وقوة وضعفًا. فمن إقبال الدين أن تتفقهه القبيلة بأسرها، وتتمسك بعزائم دينها، حتى لا يكون فيها إلا الفاسق أو الفاسقان، فهما مقهوران ذليلان إن تكلما قُمِعا. وإن من إدبار الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها، وتنحل عن عزائم دينها، وتفسق عن أمر ربها، حتى لا يكون فيها إلا الفقيه أو الفقيهان، فهما مقهوران ذليلان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (10) غُربة الإسلام وفسَاد النّاس في آخر الزّمَان - المجلد (6)