لا يوجد دليل يثبت تعيين يوم الإسراء أو شهره بطريق صحيح

هذا الإسراء والـمعراج حصلا في ابتداء نبوته، وليس عندنا دليل يثبت تعيين يومه أو شهره بطريق صحيح. فالقول بأنه في شهر رجب، هو قول لا صحة له، ولا يستند إلى دليل، ولم يكن من عادة الصحابة ولا التابعين التجمع للإسراء والـمعراج، وليس له عندهم أي عمل أو اهتمام، وإنما يؤمنون بما قص الله في القرآن من خبره. وما يفعله بعض الناس في هذا الزمان، وفي بعض البلدان، من التجمعات للإسراء، والـمولد، وليلة النصف من شعبان، كله من البدع الـمحدثة، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما سميت البدعة بدعة لكونها زيادة في الدين، ومن عادة البدعة التمدد والزيادة كل عام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (2) الإسراء والمعراج وبيَان مُعْجزات الأنبيَاء - المجلد (6)