سميت المعجزة معجزة لكون الناس يعجزون عن الإتيان بمثلها
قد أجرى الله سبحانه خوارق العادات في خلقه؛ من معجزات أنبيائه التي تجري على خلاف السنن الـمطردة والـمعروفة الـمألوفة عند الناس، مما يدل على قدرة الرب الذي أوجدها، وصدق النبي الذي جاء بها. وإنما سميت معجزة لكون الناس يعجزون عن الإتيان بمثلها، لكونها من صنع الله لا من صنع الرسول ولا البشر. ﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بَِٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ لِكُلِّ أَجَلٖ كِتَابٞ﴾ [الرعد: 38]. وتسمى الآية والبينة والبرهان. ولكل نبي معجزة تناسب حالة قومه ومجتمعهم.
والحكمة في الـمعجزات أنها تعزيز دين الأنبياء، وتستدعي قبول دعوتهم والإيمان بهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة 1 " / 2 الإسراء والمعراج وبيَان مُعْجزات الأنبيَاء - المجلد 6