أقسام الناس في التعامل مع المعجزات والأمور المغيبات
إن الناس في الـمعجزات والأمور الـمغيبات على قسمين:
أحدهما: الـمؤمنون الذين آمنوا بالله، وصدقوا الـمرسلين، فهم يؤمنون ويصدقون بكل ما أخبر الله به في كتابه، من معجزات أنبيائه، تصديقًا جازمًا، سواء أدركوا سر معرفته بعقولهم أو لم يدركوه؛ لأن عدم علمهم بالشيء ليس دليلاً على عدمه، فقد أتت الرسل بمحارات العقول، فهم الذين يؤمنون بالغيب على صفة ما أثبته القرآن ويقولون: آمنا بالله وما جاء من الله على مراد الله.
لأن الـمسلم الحق متى آمن بالله القادر على كل شيء، والذي إذا أراد أمرًا قال له: كن. فيكون، فإنه لن يعسر عليه التسليم لكل ما أخبر الله به في كتابه من معجزات أنبيائه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (2) الإسراء والمعراج وبيَان مُعْجزات الأنبيَاء - المجلد (6)