عاد كثير من الناس إلى حالة الجاهلية الأولى

وقد عاد كثير من الناس إلى حالة الجاهلية الأولى، حتى عبدوا الـمقبورين من الأولياء والصالحين، وتوسلوا بهم في قضاء حاجاتهم، وتفريج كرباتهم؛ نفس ما فعله الـمشركون الأولون، وذلك حين ضعف عملهم بالإسلام، وساء اعتقادهم فيه، وصار منهم منافقون يدعون إلى نبذه، وإلى عدم التقيد بفرائضه، وحدوده وحكمه، ويدعون إلى تحكيم القوانين بدله، من أجل أن القوانين تبيح لهم الربا والزنا، وشرب الخمور. فلأجله صاروا من أسوأ الناس حالاً، وأبينهم ضلالاً، وأشدهم اضطرابًا وزلزالاً، وصاروا جديرين بزوال النعم، والإلزام بالنقم، ففشى بينهم الفوضى والشقاء، وقامت الفتن على قدم وساق، يقتل بعضهم بعضًا، ويسبي بعضهم أموال بعض بحجة الاشتراكية الشيوعية الـمبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (1) مَولد الرّسول ﷺ وعموم بركة بعثته - المجلد (6)