اعتراف الأمة بفضل ابن تيمية وتحليتهم له بعد موته

ثم إنه حصحص الحق حقيقته (يعني شيخ الإسلام ابن تيمية)، وعقيدته، وحسن طريقته بعد موته، فسمِّي شيخ الإسلام وتقي الدين تسمية أنطق الله بها ألسنة الناس، ولم يكن اخترعها أو اختارها لنفسه، واتفق جميع العلماء بعد موته على أن باعث الطعن فيه من أضداده هو محض الحسد منهم له على ما آتاه الله من فضله. كما قال عمر بن الوردي: عثا في عرضه قوم سلاط لهم من نثر جوهره التقاط تقي الدين أحمد خير حبر خروق الـمعضلات به تخاط همُ حسدوه لما لم ينالوا مناقبه فقد مكروا وشاطوا وكانوا عن طرائقه كسالى ولكن في أذاه لهم نشاط
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / مقدمة المؤلف - المجلد (6)