جعل الله استدامة بقاء الـمقام في الـمسجد الحرام آية على صحة بناء إبراهيم الخليل (عليه السلام) لهذا البيت

(إن) الله سبحانه جعل استدامة بقاء الـمقام في الـمسجد الحرام بمثابة الآية والبرهان على صحة بناء إبراهيم الخليل  لهذا البيت الحرام الذي هو أول بيت أسس في الأرض لعبادة الله عز وجل، قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتٖ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ ٩٦ فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنٗا﴾ [آل‌عمران: 96-97]. فجعل وجود الـمقام بمثابة الآية والشاهد على ذلك، وفي البخاري عن أبي ذر قال: «سئل رسول الله ﷺ عن أول بيت وضع للناس. قال: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ». قُلْتُ ثُمَّ أَىٌّ قَالَ «الْمَسْجِدُ الأَقْصَى». قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ «أَرْبَعُونَ سَنَةً»». الحديث، وبيت الـمقدس بناه سليمان عليه السلام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الثالث - المجلد (5)