الغناء منه مذموم ومنه مباح وهو الأكثر

وقال العلامة ابن الجوزي: اعلمْ أن سماع الغناء يجمع شيئين: أحدهما: أنه يلهي القلب عن الذكر والصلاة وعن التفكير في عظمة الله والقيام بخدمته، والثاني: يميل صاحبه إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات الحسية وأعظمها النكاح. فهذا هو الغناء الـمذموم، لكن قسمًا منه وهو الأكثر مباح، وهو غناء الحداة، وغناء جيوش الغزو والـمبارزين في القتال مما يجعلهم يندفعون بداعي الشوق والغناء إلى الـمبارزة والتضحية بالنفس والنفيس دون الدين والوطن، وهذا مما لا شك في إباحته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)