الغناء على إطلاقه يشتمل على النافع وعلى الضار

وصنف أبو الفرج الأصبهاني كتابًا سماه الأغاني وهو كتاب واسع العلم والـمعرفة، يشتمل على فنون من التاريخ والسير وسائر العلوم الـمختلفة، لكن تسميته بالأغاني حطت من قدره عند الناس، لكون أكثر الناس يعتقدون التحريم للأغاني كلها تقليدًا بدون بصيرة وبدون فرقٍ بين النافع والضار. وطريقة أبي الفرج الأصبهاني في كتابه أنه يأخذ بيتًا أو بيتين فيجعلهما ميزانًا للغناء، وربما ضربوا الدفوف على التغني بهما أو بأحدهما، والغناء على إطلاقه يشتمل على النافع وعلى الضار، مثل ما قال النبي ﷺ في الشعر: «إنه كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)